ادارة طوخ التعليمية
مدرسة العبادلة الاعدادية المشتركة
اسرة التربية الاجتماعية والنفسية
اقتراح الطالب حمدى محمد حمدى طالب بمدرسة العبادلة الاعدادية المشتركة لتطوير التعليم وهو عبارة عن تصور من اجل تطوير التعليم والنهوض بمصر من احل الالتحاق الدول المتقدمة
والان مع اقتراح الطالب
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الامة العربية بصفة عامة ومصر بصفة خاصة مهد الحضارة و مهبط الديان تدخل كل يوم سباق محموم تتنافس فيه دول العالم على الصدارة و لن تكون الصدارة إلا لمن يمتلك العلم والتكنولوجيا وامتلاك جيل من العلماء.
وبنظرة موضوعية نجد أنه قد سبقتنا دول كثيرة و تناءت بيننا المسافات و اتسعت الفجوات حتى ظن البعض انه لا يوجد أمل فى اللحاق بركب التقدم ليستعيد هذا الشعب صدارته .
فإذا كان التعليم فى الماضى ظاهرة حضارية ووسيلة تقدم و رقى فانه اليوم أصبح أمنا قوميا فلم يعد امامنا خيار فالقضية نكون او لا نكون,لقد ان الأوان لهذا الشعب الذى اشعل يوما مشعل الحضارة أن يتجاوز مرحلة التباهى بالماضى العريق وأن يضيف إلى اعتزازه بتراثه إرادة قوية قادرة على تحقيق مكانته فى المستقبل تضاهى عظمة الماضى.
ونحن كمصرين قبلنا التحدى وخوض المعركة على الصدارة ونتمنى من الجميع أن يساندنا ويقف بجانبنا حتى نصل إلى الهدف المنشود بإذن الله -تعالى-.
.. العلم ..
كلمة لو حققنا معناها عشنا بها نور الحياة و تحضر العقول
ومصادقة الجد والاجتهاد .. ومحاربة الخمول
لأخذنا منه مزيداً من الثواب
وأعطينا قليلاً من العقاب
العلم لغة المتعلم وسمة المتكلم
أصوله التعامل الحسن ودماثة الخلق العلم كنز الأرض و مطر على الأرض
لتنبت الزهور والثمار عليها
قال الله تعالى : ( وقل ربي زدني علماً)
ونرى انه قد حان الوقت لتطهير العلم الذى طغت عليه مدافع العدو وسلطوا عليه الوباء لتدمير العقل المصرى فى ظل السيادة الطاغية المستبدة وظلم القواد المستبدين.
ونرى نحن ابناء شعب مصر العريق انه كان لا بد فى ظل ثورة 25 يناير ان يكون هناك ثورات على العلم.
ولهذا قررنا أن نكمل المسيرة وأن نحاول بقدر المستطاع ان نطور من العلم ونظم التعليم والبحث العلمى فى مصر و نود ان نطرح على سيادتكم بعض النقاط الهامة التى يجب ان تكون اولى بالاهتمام وهى كالاتى:
1/تحرير العلم و اتباع النظم الجديدة فى العلم.
2/تخصيص العلم.
3/دراسة تكنولوجيا التعليم فى مصر.
4/نشر الثقافة الدينية .
1/تحرير العلم و اتباع النظم الجديدة فى العلم
لم يلزم الإسلام جميع أفراده بالاتجاه إلى علم معين ، وترك هذا الأمر مطلقا حسب رغبة كل فرد وميوله وأهوائه ، بل إن مقتضى الحال يدعو إلى أن يكون للمسلمين باع في كل علم من العلوم المفيدة وأن يكون لدى جماعة المسلمين الخبراء والمختصون في مختلف المجالات لكي يكونوا في قوة ومنعة ويستغنوا بإمكانيتهم عن الأعداء ، قال تعالى : { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا } [ النساء : 83 ].
فوجود الهيئات المتخصصة والعلماء البارعين في مختلف المجالات النافعة أمر هيأته الشريعة ويسرت سبله عن طريق حرية العلم للأفراد ، يقول أحد التربويين المعاصرين : وحين تتعقد المواقف والمشكلات ـ خاصة تلك التي تتعلق بأمور السلم أو أمور الحرب والأخطار ـ وتحتاج إلى درجات عالية من القدرات والخبرات العميقة ومناهج التفكير الحكيم فإن القرآن يوجه إلى وجوب إقامة هيئة متخصصة في دراسة هذا النوع من المواقف والمشكلات
وقد كانت حرية العلم واضحة في حياة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ورضي الله عنهم أجمعين ـ فمنهم العالم بالقرآن والعالم بسنة المصطفى عليه السلام واللغوي والشاعر والقاضي ومنهم القائد المحنك الخبير بفنون الحرب والتاجر المتمرس بالتجارة والعالم بالفرائض والعالم بالحلال والحرام ، وورد في سيرة المصطفى القولية والفعلية ما يدل على تشجيعه وإقراره لكل منهم على المجال الذي برع فيه أو العلم الذي اختاره ، من ذلك ما رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : أرحم أمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر وأصدقها حياء عثمان وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرؤها لكتاب الله أبي ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ، ولكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح . [ أحمد : 3/184 وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 908]
إن الحرية العلمية في التربية الإسلامية تفتح الباب على مصراعيه لتتنوع الخبرات وتتعدد التخصصات ، ورغم كثرتها وتنوعها ، إلا أنها كلها تصب في منبع واحد هو تحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمع وذلك بتكاتف أفراده وتعاونهم .
وتسعى التربية الإسلامية لهذا الهدف بتوظيف الطاقات ، فالجميع يعمل ويبني ويساهم كل من موقعه وكل حسب طاقته وكل حسب ميوله العلمية ورغباته الفكرية أو قدراته المهنية ، ومن المفترض ألا يوجد بين المسلمين من لا ينفع في أي أمر من الأمور ، وما دام الفرد المسلم عاملا فهو يضع لبنة في البناء ، وهو بذلك له جهده ومساهمته التي لا يستغنى عنها ، وشعور المرء بحرية العلم يجعله لا ينتقص أي جهد يقدمه ولو كان يسيرا ، بل على العكس من ذلك فإن هذا يدفعه إلى أن يبدع في مجاله ويسد الثغرة التي هو عليها حتى لا يؤتي المجتمع المسلم من قبله وحتى لا يصبح هو نفسه عالة على غيره .
يجب أن تكون حياه الطلاب موضع للبحث والاضافة بحيث تكون كتحضير لرسالة دكتوراه فيبحث الطالب فى كتب مختلفة او من مواقع مختلفة و كل هذه المتطلبات متاحة لدى جميع الطلاب من خلال الكتب والانترنت سواء فى البيت او فى المدرسة .
ويجب ألا يرتبط هذا العلم بإمتحان معين ولكننا نرى انا تكون درجة تقيم الطالب بالبحث العلمى الذى يقدمه على مدار العام الدراسى ويناقش فيه .
ويجب ان يكون العلم غير متوقف عند درجة معينة من المعلومات مثلا لو افترضنا ان فى مادة الرياضيات سنقوم بدراسة المساحات فيكون كل طالب من طلبة العلم مطالب ببحث يقدم فى نهاية العام على المساحات ثم يقوم المعلم بتقيم بحث الطالب من خلال مناقشة او اختبار على ما اتى به من المعلومات .
تخصيص العلم
وأعنى به ان يكون كل طالب مبدع فى المجال الذى يعشقه ويختاره دون اجبار تبعا لرغباته وميوله والأهم تبعا لقدراته ,ولو أن كل فرد درس فى مجاله فتتوفر لديه الفرصة للابداع والتفكير والتركيز الذى يكاد معدوم الان.
تخيل لو أن كل طالب شغل نفسه بمجال يعشقه فما هو حاله ألا ترى انه سيكون من المبدعين فى هذا المجال ؟
تعريف التكنولوجيا ؟
المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة ، و هذه النظرة محدودة الرؤية ، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا ، بينما التكنولوجيا التى يقصدها هذا المقرر هى طريقة للتفكير وحل المشكلات ، وهى أسلوب التفكير الذى يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة أى أنها وسيلة وليست نتيجة ، و أنها طريقة التفكير فى استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته ، لذا يري اللقاني والجمل أن التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته.
ويعرفها بعض الناس بأنها " العلم الذي يعنى بعملية التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته ، وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف محددة " .
ويرى آخرون أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا وأن التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا ، وتعرفها كوثر كوجك على أنها جهد وفكر إنساني، وتطبيق المعلومات والمهارات لحل مشكلات الإنسان ، وتوفير احتياجاته وزيادة قدراته.
ويري بعض الناس أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة ، والعلوم الأخرى المنظمة ، في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق بالعلوم الطبيعية بهدف الحصول على نتائج علمية محددة ، بمعني أنها الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة .
ويلخص حسين كامل بهاء الدين رؤيته لمفهوم التكنولوجيا قائلا:
" إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات " ، ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدين محمد توفيق أن التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي والجانب التطبيقي.
من خلال هذا العرض يمكننا تعريف التكنولوجيا على أنها:
" جهد إنساني و طريقة للتفكير فى استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة فى مجال معين وتطبيقها فى اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته " .
خصائص التكنولوجيا :
1. التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته.
2. التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
3. التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس.
4. التكنولوجيا عملية تشتمل مدخلات وعمليات ومخرجات .
5. التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
6. التكنولوجيا عملية ديناميكية أى أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
7. التكنولوجيا عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أى أنها نظام من نظام
8. التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
9. التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا فى عمليات المراجعة والتعديل والتحسين .
يمكن تحديد المكونات الثلاثة التالية للتكنولوجيا :
المدخلات Inputs : وتشمل جميع العناصر والمكونات اللازمة لتطوير المنتج ، من : أفراد ، نظريات وبحوث ، أهداف ، آلات ، مواد وخامات ، أموال ، تنظيمات إدارية ، أساليب عمل ، تسهيلات.
العمليات Processes : وهى الطريقة المنهجية المنظمة التى تعالج بها المدخلات لتشكيل المنتج.
المخرجات Outputs : وهى المنتج النهائي فى شكل نظام كامل وجاهز للاستخدام كحلول للمشكلات .
التربية التكنولوجية Technology Education
§عرف اليونسكو التربية التكنولوجية على أنها تلك الحاجات الإنسانية المعرفية و المهارية التي يعتمد عليها الفرد فى حياته ، وهى ذاتها تعتمد بدورها على نظم التربية وأساليب التكنولوجيا ، بينما عرفها جراى Gray على أنها خطة لتنفيذ حاجات المجتمع ومتطلباته ، بداية من التدريب على مهارات التفكير ومرورًا بعمليات تطوير المهارات المطلوبة لقوة العمل ، وانتهاءً بتحقيق أهداف تنمية الفرد والمجتمع ، وهى مسئولية المؤسسات التربوية ؛ لأنها مجال من المجالات النوعية فى الميدان التربوي ، لذا يجب تطبيق مناهج التربية التكنولوجية فى مدارسنا بعد اختيار ما يناسب مجتمعنا ، كما أجمع الباحثون على ذلك, وعرفها كل من ماهر صبري وصلاح الدين توفيق بأنها: " عملية هادفة ومنظمة يتم من خلالها تزويد الفرد بالقدر اللازم من الخبرات التكنولوجية من معارف ومهارات واتجاهات وسلوك وأخلاقيات والتي تعمل علي تنوير هذا الفرد وتثقيفه تكنولوجيا ، بينما يعرفها كل من أحمد اللقاني وعلي الجمل علي أنها نوع من الفكر يركز علي كفايات الفرد من حيث تناول المواد الدراسية وتبسيطها وتنويعها ، وبالشكل الذي يتناسب مع كل متعلم ، ويهتم هذا الفكر بوسيلة نقل محتوي المادة العلمية والأجهزة والمعدات والمواقف التعليمية .
مصادر التكنولوجيا: Technological Resources
أي المعرفة والمهارات العقلية والجسمية المتاحة أثناء تنفيذ الأنشطة التكنولوجية بمعنى:
المهارات والطرق العملية.
المعرفة العلمية والنظرية وفهم الموارد والعناصر والأدوات.
المهارات العقلية المتاحة لتعريف الاحتياجات وتحليل المشكلات وتطوير الحلول وتقييم المخرجات.
القدرة على الاتصال الفكري الشفهي والجغرافي مثل استخدام التكنولوجيا المعلوماتية.
الصفات الشخصية للتضامن والتعاون والمرونة والإدراك المطلوب.
الوعي التكنولوجي : Technological Awareness
بمعنى أن التكنولوجيا تتضمن المسئولية الإنسانية تجاه القرارات والأحداث وضرورة معرفة:
وجود التكنولوجيا فى المنهج ليست هدفًا فى ذاتها ، بل ليمارسها الطلاب بأنفسهم .
الطرق التى تستخدم ملامح التكنولوجيا ، والتى ظهرت فى العالم الاجتماعي لها أسبابها وتأثيراتها معًا
من المهم أن يفهم الطلاب أساليب العمل المنظم فى عشرة مجالات تصف الأنواع المختلفة من المعرفة والمهارات التكنولوجية ، وهذه هي العشرة نقاط التى تسهم فى تفعيل العمل بالتعليم التكنولوجي:
التركيب : الأجزاء الطبيعية الضرورية من المنتج ، العملية أو النظام المتضمن و الطريقة التى تنظم بها الأجزاء .
المواد الخام : المواد المستخدمة لصنع التركيب .
التصنيع: عملية تكوين المواد الخام أو التراكيب.
الميكانيكية : الأجزاء من التراكيب التى تسمح لها بالعمل .
القوة والطاقة : المصادر التى تمكن من صنع العمل .
التحكم : الوسائل التى بواسطتها تصبح الميكانيكية نشطة .
الأنظمة: دمج الأجزاء لتكوين نظام.
الوظائف : موضوعات المنتجات والعملية التى تجعلها مناسبة للنظام الإنساني
الفنيات: تنمية المنتجات والعمليات.
التقويم : المنتجات التى تمكن الناس من استخدامها .
لماذا مادة دراسية للتكنولوجيا ؟
ترى كوثر كوجك أن المتتبع للاتجاهات الحديثة فى تطوير المناهج يلحظ أنها قد تحولت من التركيز على الإجابة عن سؤال : ماذا نعلم تلميذ اليوم؟ إلى الاهتمام يكيف نعلمه ؟ وكيف نكسبه اتجاهات التفكير العلمي، واتجاهات التفكير الابداعى فى حل المشكلات ؛ لأن المعلومات تتغير ، فلا جدوى من تخزينها فى عقول التلاميذ ، وأن اكتساب التلاميذ لمهارات التفكير والبحث والاطلاع وتحديد وحل المشكلات ، يكون أبقى أثرًا وأكثر رسوخًا ، وقد دعي ذلك لبعض النظم التعليمية إلى استحداث مادة دراسية لتحقيق هذه الأهداف والتركيز على تنمية القدرات العقلية ، وتنمية التفكير العلمى والإبداعى فى حل المشكلات ، والتعلم الذاتى ،
ويضيف حسين بهاء الدين أنه إذا كان العالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة ، ثورة جديدة يطلق عليها " الموجة الثالثة " ، ثورة علمية تكنولوجية معلوماتية ، أصبح فيها من يملك العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء ، مما يتطلب توجيه أهداف التعليم إلى قدرات التعامل مع بنى البشر والموارد والأنظمة والتكنولوجيا والمعلومات ، بهدف إعداد جيل يستطيع التعامل مع لغة العصر ، جيل يستطيع التآلف مع التكنولوجيا ويطوعها ،لأن قوة التكنولوجيا فى إدارتها وتوظيفها وليس فى امتلاكها ، وهذا يعنى أن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد امتلاك معدات .
كما أن البعض يؤكد على أن النظرة إلى التربية ، أصبحت تهدف إلى التعلم مدى الحياة ، والتعلم من أجل صنع القرار ، والتعلم من أجل الحياة فى مجتمع متغير، وهذا يتطلب برأي بعض أساتذة التربية تربية الأفراد وتنمية قدراتهم على المرونة ، وسرعة التكيف والتأقلم مع التحولات المتسارعة ، وتقبل التجديدات والمستحدثات بعقل متفتح واعٍ ، ناقد ، يحسن الاختيار ، يجيد اتخاذ القرار ، ولا يتأتى ذلك إلا إذا عملت المناهج على تسليح الأفراد بنوع من التفكير والمعرفة ، لذا فالتحدي أمام المناهج الدراسية اليوم هو إيجاد طرق ، وخطط ، وبرامج تعليمية ، تستطيع أن تحول المعلومات المدرسية إلى كفاءات ، ومهارات عملية ،
وتنمية قيمة العمل واحترامه ، واكتساب الاستعداد للعمل ، وامتلاك المعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة للتقدم فى سوق العمل ، والقدرة على حل المشكلات ، وتنمية التفكير الابداعى الخلاق ، هذا في الوقت الذى يرى فيه البعض أننا ما دمنا نعترف أننا نعيش عصر التكنولوجيا ، فعلينا أن نعترف بأن مناهجنا التربوية ما لم تصطبغ بالتكنولوجيا لن تصبح مسايرة للعصر ، ولا يكون للإبداع والابتكار والتفكير مكانًا فى هذه المناهج ، لذلك طالب خبراء التربية المشاركون فى فعاليات المؤتمر القومى لتطوير التعليم الإعدادي بإضافة مادة التكنولوجيا وتنمية التفكير إلى مناهج التعليم الإعدادي.
ولأن العالم أصبح معتمدًا اعتمادًا تامًا على التكنولوجيا من نواح عديدة رغم أن هذه التكنولوجيا فى الوقت ذاته تحمل خطر تدمير المجتمع والمعضلة هى أن نتجنب تدمير المجتمع مع الحفاظ على منافع الاعتماد على التكنولوجيا . أضف إلى ذلك أن التطور السريع فى تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها يقدم للعالم تحديات جديدة ، والاتجاه نحو ما يسمى " الطريق السريع للمعلومات " والآثار الاقتصادية والاجتماعية والتربوية المرتبطة به ، مما دعي مؤتمر السياسات والتكنولوجيات الجديدة المنعقد فى موسكو 1996م إلى التأكيد على متابعة الأهداف التالية :
تحليل الاتجاهات والخبرات الوطنية والإقليمية والدولية فى إدخال واستخدام المعلومات الجديدة وتكنولوجيات الاتصال فى النظم التعليمية .
مراجعة آخر التطورات فى مجال المعلومات وتكنولوجيات الاتصال وفحص تطبيقاتها فى التعليم .
وقد حددت كوثر كوجك أهداف " التكنولوجيا وتنمية التفكير " كمادة دراسية فى الأهداف التالية :
تنمية التفكير الابتكارى فى دراسة وتحليل المشكلات .
إضفاء البهجة والمتعة على العملية التعليمية التعلمية لكل من التلميذ والمعلم ، حيث يتم العمل فى مجموعات عمل صغيرة .
ملاحقة ومتابعة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة ، وأثرها على المجتمع سلبًا وإيجابًا ، والجهود التى تبذل للتحكم فيها .
التعامل مع الأجهزة والمعدات التكنولوجية، لتنظيم أدائها مع صيانتها وتطويرها.
اكتساب بعض المهارات الأساسية فى استخدام العدد والأدوات البسيطة ، مع تطبيق قواعد الأمن والسلامة فى استخدامها .
زيادة الثقة بالنفس والقدرة عل المشاركة فى الإنتاج .
ترشيد استخدام الموارد المتاحة لحل المشكلات البيئية باستخدام باقي الخامات والفوارغ… الخ.
تطبيق حل المشكلات للوقاية من الأخطار الطارئة ، وتجنب آثارها السلبية .
تنمية الوعى باستشعار المشكلات قبل ظهورها ، واتخاذ الاحتياطات الواقية لتجنب آثارها .
تعرف مصادر التعلم المختلفة معها ، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسى أو المعلم فقط .
زيادة المشاركة الإيجابية والعمل التعاونى فى فريق ، والتدريب على أسلوب طرح الآراء ، ومناقشة الآخرين واحترام الرأى الآخر ، وغرس مبادئ الديمقراطية وممارستها
تقدير قيمة العمل اليدوي واحترام العاملين به .
مسايرة نمو مفهوم محو الأمية من مجرد الإلمام بالقراءة والكتابة، إلى عدم القدرة على التعامل مع الوسائل العلمية الحديثة، إلى حل المشكلات التطبيقية الأخرى.
تعرف خصائص النظام ( مدخلاتها وتشغيلها ومخرجاتها ) ، وتقييم كل عنصر من عناصرها.
مدرسة العبادلة الاعدادية المشتركة
اسرة التربية الاجتماعية والنفسية
مدير المدرسة الاستاذ/
عبد الحليم الخولى