ادارة طوخ التعليمية
مدرسة العبادلة الاعدادية المشتركة
اسرة التربية الاجتماعية والنفسية
::
موضوع المسابقة (الوعى القومى)
الطلاب
1/احمدمحمدمحمدشبل
2/ابراهيم عبد السلام ابراهيم
3/رانيا عبدالرسول
المعلومات العامة والاحداث الجارية وكيفية الاستفادة من ثورة 25 يناير
مقدمة
أحمدك ربيّ وأستعينك وأصلى وأسلم على خير خلقك وخاتم رسلك سيدنا محمد مسك الختام من رب الأنام ، إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما ً كثيرا ً .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
( وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ )
صَدَقَ اللهُ العَظِيّم
ان ثورة 25 يناير هي من اجل واعظم بل اعرق وانبل الثورات فى تاريخ حياتنا فقد غيرت تاريخ مصرنا الحبيبة واعادت لنا هيبة وريادة مصر بعد ان اختطفت منا طوال ثلاثون عاما مضت وتجلت فيها آسمى المعانى والقيم الانسانية واظهرت معدن الشعب المصرى الاصيل وجددت اروع نماذج الوحدة الوطنية كما جددت الامل لاجيالنا القادمة واعادت البريق لاسم بلادنا ليخوض العالم من جديد ويضرب المثل والقدوة وما اروع ان الثورة المباركة جعلتنا الان قادرين على محاكمة رؤوس الفساد والفتن وصانعى الفرعون والمستغلين الفاسدين الذين افسدوا فى الارض وباعوا انفسهم للشيطان ونشروا الفساد حتى تسممت حياتنا واصبحنا نتنفسه وانقذتنا الثورة من هذا اليم الموحل المستشرى وهو الفساد بكل انواعه السياسى وهو الاخطر والمعنوى والتاريخى فقد بلغ مداه الي حد تزوير الواقع والتاريخ
كل ما ياتى لاحقا اهون بكثير مما كنا سنلاقيه اذا استمر هذا الطاغوت
هذا الكابوس هذا الظلام الحالك
الحمد لله كثيرا لله الحمد من قبل ومن بعد
وما يأتى بعد إن شاء الله افضل ولكن ما زالت امامنا تحديات كثيرة
مسميات الثورة:
في مصر والعالم العربي عموماً ، والاحتجاجات وتغييرات لاحقة في الحكومة ، وتسمى في الغالب ثورة يناير ، وثورة الغضب ، وتسمى أحياناً ثورة الشباب ، ثورة اللوتس أو الثورة البيضاء . في بعض وسائل الاعلام انها كانت معروفة باسم "ثورة ال18 يوم".ويطلق عليها أيضا الثورة الضاحكة.
تعريف ثورة 25يناير وبدايتها:
هي انتفاضة شعبية بدأت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011_ (2011-01-25) الموافق 21 صفر1432 هـ (وكان يوم 25 يناير/كانون الثاني هو اليوم المحدد من قبل عدة جهات وأشخاص أبرزهم الناشط وائل غنيم الذىانشا صفحة على الفيس بوك يدعو فيها للتظاهر السلمى وهو يوافق يوم عيد الشرطة في مصر.’
أسباب الثورة
ا/ الأسباب غير المباشرة
1/قانون الطوارئ
انتشار شرطة مكافحة الشغب شبه العسكرية من الأمن المركزي خلال ثورة 25 يناير
نظام الحكم في مصر هو جمهوري نصف رئاسي تحت قانون الطوارئ (قانون رقم 162 لعام 1958) المعمول به منذ سنة 1967، باستثناء فترة انقطاع لمدة 18 شهرا في أوائل الثمانينات. بموجب هذا القانون توسعت سلطة الشرطة وعلقت الحقوق الدستورية وفرضت الرقابة. وقيد القانون بشدة أي نشاط سياسي غير حكومي مثل: تنظيم المظاهرات، والتنظيمات السياسية غير المرخص بها، وحظر رسميا أي تبرعات مالية غير مسجلة. وبموجب هذا القانون فقد احتجز حوالي 17,000 شخص، ووصل عدد السجناء السياسيين كأعلى تقدير ب 30,000. وبموجب قانون الطوارئ فإن للحكومة الحق أن تحجز أي شخص لفترة غير محددة لسبب أو بدون سبب واضح، أيضًا بمقتضي هذا القانون لا يمكن للشخص الدفاع عن نفسه وتستطيع الحكومة أن تبقيه في السجن دون محاكمة. وتعمل الحكومة علي بقاء قانون الطوارئ بحجة الأمن القومي وتستمر الحكومة في ادعائها بأنه بدون قانون الطوارئ فإن جماعات المعارضة كالإخوان المسلمين يمكن أن يصلوا إلى السلطة في مصر. لذلك فهي لا تتخلى عن الانتخابات البرلمانية ومصادرة ممتلكات ممولي جماعة الإخوان الرئيسيين واعتقال رموزهم وتلك الإجراءات تكاد تكون مستحيلة بدون قانون الطوارئ ومنع استقلالية النظام القضائي مؤيدوا الديمقراطية في مصر يقولون إن هذا يتعارض مع مبادئ وأسس الديمقراطية، والتي تشمل حق المواطنين في محاكمة عادلة وحقهم في التصويت لصالح أي مرشح و/أو الطرف الذي يرونه مناسبا لخدمة بلدهم.
2/ قسوة الشرطة
يعتبر أحد واهم الأسباب الرئيسية غير المباشرة في هذه الثورة، حيث أنه في ظل قانون الطوارئ عانى المواطن المصري الكثير من الظلم والانتهاك لحقوقه الإنسانية والتي تتمثل في طريقة القبض والحبس والقتل وغيره، ومن هذه الأحداث حدث مقتل الشاب خالد محمد سعيد الذي توفي على يد الشرطة في منطقة سيدي جابر في الاسكندرية يوم 6 يونيو 2010الذين قاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان.
ثم تُوفي شاب في الثلاثين وهو السيد بلال أثناء احتجازه في مباحث أمن الدولة في الإسكندرية، وترددت أنباء عن تعذيبه بشدة، وانتشر على نطاق واسع فيديو يُظهر آثار التعذيب في رأسه وبطنه ويديه. وذكر بأن العديد من أفراد الشرطة ضبطوا وهم يستخدمون العنف. وقد نقل عن أحد رجال الشرطة قوله لأحد المتظاهرين بأن بقي له ثلاثة أشهر فقط من الخدمة ثم وبعد ذلك «سأكون على الجانب الآخر من الحاجز»
3/رئاسة حسني مبارك
حكم الرئيس المصري محمد حسني مبارك مصر منذ سنة 1981 م. وقد تعرضت حكومته لانتقادات في وسائل الإعلام ومنظمات غير حكومية محلية. «نال بدعمه لإسرائيل دعماً من الغرب، وبالتالي استمرار المساعدات السنوية الضخمة من الولايات المتحدة». واشتهرت حكومته بحملاتها على المتشددين الإسلاميين ونتيجة لذلك فقد صمتت الولايات المتحدة في ردودها الأولية لانتهاكات حسني مبارك. فقد كان من النادر أن تذكر الصحافة الأمريكية في عناوين أخبارها الرئيسية ما يجري من حالات الاحتجاج الاجتماعي والسياسي في مصر و قد كان لحكم مبارك الأثر الكبير على التدهور الاقتصادي والاجتماعي على المصريين، هذا بالإضافة إلى التراجع الملحوظ في مستوى التعليم وارتفاع معدلات البطالة وانتشار الجرائم في البلاد.
4/الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية
لافتة تحتوى على مطالب المحتجين
خلال حكمه إزداد الفساد السياسي في إدارة مبارك لوزارة الداخلية بشكل كبير، بسبب ازدياد النفوذ على النظام المؤسسي الذي هو ضروري لتأمين الرئاسة لفترة طويلة. وقد أدى هذا الفساد إلى سجن شخصيات سياسية وناشطين شباب بدون محاكمة، ووجود مراكز احتجاز خفية غير موثقة وغير قانونية، وكذلك رفض الجامعات والمساجد والصحف الموظفين على أساس الميول السياسية. وعلى مستوى الشخصي، كان بإمكان أي فرد أو ضابط أن ينتهك خصوصية أي مواطن في منطقته باعتقاله دون شرط بسبب قانون الطوارئ.
5/منظمة الشفافية الدولية
هي منظمة دولية لرصد جميع أنواع الفساد بما في ذلك الفساد السياسي. ففي تقرير لها في مؤشر الفساد سنة 2010 فيّمت مصر ب3,1 استنادا إلى تصورات درجة الفساد من رجال أعمال ومحللي الدولة، حيث أن 10 تعني نظيفة جدا و 0 تعني شديدة الفساد. تحتل مصر المرتبة 98 من أصل 178 بلد مدرج في التقرير
بحلول أواخر 2010 حوالى 40 ٪ من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر أي يعتمدون على دخل قومى يعادل حوالى 2 دولار في اليوم لكل فرد ويعتمد جزء كبير من السكان على السلع المدعومة.
6/زيادة عدد السكان وزيادة معدلات الفقر
حى فقير في القاهرة.
مصر هي ثاني أكبر دولة في أفريقيا بعدد السكان بعد نيجيريا, وهي أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط. وحسب تقديرات سنة 2007 وصل عدد سكان مصر لحوالي 78,733,641 نسمة (يوجد تقديرات أخرى تقول ان عدد سكان مصر وصل 81,713,517 في يوليه 2008). حيث أن هناك احصائية عن زيادة عدد سكان تقول ان مصر تزداد طفلا كل «23 ثانية» أي تزداد مصر حوالى 1.5 مليون نسمة في السنه الواحدة مما يشكل خطرا كبيرا على الموارد المحدوده في مصر إذا لم توجد حكومة واعيه تستخدم هذه الثروه السكانيه
بينما كان عدد سكان مصر عام 1966 م 30,083,419 نسمة، ومعظم المصريين يعيشون بالقرب من ضفاف نهر النيل، في مساحة حوالي 40000 كيلومتر مربع (15000 ميل مربع)، لان هذه الأرض تعتبر هي الوحيدة القابلة للزراعة في مصر. زيادة عدد السكان صاحبه تدهور اقتصادي نتيجة فشل سياسات الدولة في الاستفادة من ازدياد الأيدي العاملة، وأدى ظهور جيل جديد من الشباب كثير منهم من حملة الشهادات الجامعية لكنهم من غير وظائف مجزية إلى تكثير سواد المعارضة, حيث كان الشباب العمود الفقري للثورة, فضلا عن معرفتهم الوثيقة عموما بوسائل الاتصال الحديثة واستخدامهم الفعال لها في تنظيم الثورة وإبقائها حية خلال قطع نظام حسني مبارك للاتصالات في البلاد من بدايات الثورة ولعب هذا العامل دورا كبيرا بل ورئاسيا في اندلاع الثورة خاصة مع زيادة نسبة الفقر في المجتمع المصري حيث ارتفعت إلى 80% من الشعب منهم أكثر من 40% معدومين أي تحت خط الفقر وعلى هذا انقسم المجتمع المصري إلى طبقتين ليس بينهما وسط إحداهما اقليه تملك كل شيء وهي تمثل 20% فقط من الشعب وطبقة ثانيه أغلبيه لاتملك أي شيء وهي تمثل 80% من الشعب وهذا هو النظام الأوليجاركى الذي يسيطر فيه قله على الثروه مستولين على حق الشعب الكادح وهذا ما يطلق عليه الراسماليه الاحتكاريه التي يحاول فيها رجال الأعمال والمستثمريين السيطره والاحتكار على هيئات ونظم الدوله محاولين إدارة دفة الحكم لمصلحتهم فهم بذلك يسيطرون على كل هيئات وسلطات الدوله تشريعية كانت أو تنفيذيه بل وحتى قضائية.
ب/ الأسباب المباشرة
1/ انتخابات مجلس الشعب
انتخابات مجلس الشعب المصري 2010
أجريت انتخابات مجلس الشعب قبل شهرين من اندلاع الاحتجاجات وحصل الحزب الوطني الحاكم على 97% من مقاعد المجلس, أي أن المجلس خلا من أي معارضة تذكر؛ مما أصاب المواطنين بالإحباط. وتم وصف تلك الانتخابات بالمزورة نظرًا لأنها تناقض الواقع في الشارع المصري. بالإضافة إلى انتهاك حقوق القضاء المصري في الإشراف على الانتخابات فقد أطاح النظام بأحكام القضاء في عدم شرعية بعض الدوائر الانتخابية. ومُنع الإخوان المسلمون من النجاح في هذه الانتخابات بتزويرها. وإضافة إلى ذلك كان الحزب الوطني الحاكم يحشد أعداد هائلة من البلطجية أمام لجان الانتخابات ويقومون بالتعدى على أى شخص يُعتقد أنه سيدلى بصوته إلى أى مرشح لا ينتمى إلى الحزب الوطني الديمقراطى.. وكان يتم ذلك بمساعدة قوات الامن.
2/ مقتل الشاب خالد محمد سعيد
كان المواطن المصري خالد محمد سعيد قد قـُتل في الإسكندرية في 6 يونيو عام 2010 م بعد أن تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري قسم شرطة سيدي جابر, ولم يتم البت في قضيته بعد أو إثبات الاتهام بالقتل عليهما حيث جاء تقرير الصفة التشريحية الثاني موافقًا للأول بعدما أمر النائب العام المصري إعادة تشريح الجثة، مما أثار احتجاجات واسعة دون أن يصدر الحكم في القضية التي أثارت جدلاً كبيرًا وشكلت دورًا تمهيديًا هامًا لاندلاع الثورة.
3/ تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية2011
تفجير كنيسة القديسين هي عملية إرهابية حدثت في مدينة الإسكندرية وسط الاحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية. بعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة حدث انفجار أمام كنيسة القديسين في منطقة سيدى بشر. هذه العملية الإرهابية أوقعت 24 قتيلًا (بينهم مسلمون) كما أصيب 97 شخصًا. وتعتبر أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث في تاريخ مصر. قبل العملية بفترة قام تنظيم القاعدة باستهداف كنيسة في بغداد وهدد الكنائس في مصر. وقبل التفجير بأسبوعين نشر على موقع متطرف دعوة لتفجير الكنائس في مصر وعناوين أكثر من كنيسه منهم كنيسة القديسين والطرق والأساليب التي يمكن بها صناعة المتفجرات. هذه العملية أحدثت صدمة في مصر وفى العالم كله. واحتج كثير من المسيحيين في الشوارع، وانضم بعض المسلمين للاحتجاجات. وبعد الاشتباك بين الشرطة والمحتجين في الإسكندرية والقاهرة، وهتفوا بشعارات ضد حكم مبارك في مصر. وتم اكتشاف أن وزارة الداخلية المصرية -القضية قيد التحقيقات- هي وراء هذه التفجيرات بمساعدة جماعات ارهابية وان هناك سلاح سري في الوزارة تم تاسيسه من اثنين وعشرين ضابطا وتحت اشراف وزير الداخلية "حبيب العادلي" وتم تحويله إلى المحاكمة بعد اعتراف منفذي العملية عند طلبهم اللجوء السياسي بالسفارة البريطانية بالقاهرة ومن المعتقد أن يكون وزير الداخلية السابق حبيب العادلي هو المسئول عن هذا الحادث
4/ مقتل سيد بلال
سيد بلال (1981 - 6 يناير 2011) مواطن مصري يقطن في الإسكندرية اعتقله رجال جهاز أمن الدولة هو ومعه الكثير من السلفيين للتحقيق معهم في تفجير كنيسة القديسين وقاموا بتعذيبه حتى الموت. وكانت الشرطة المصرية قد اقتادت سيد بلال من مسكنه فجر الأربعاء 5 يناير 2011 م وأخضعته للتعذيب ثم أعادته إلى أهله في اليوم التالي جثة هامدة. ويبلغ سيد بلال من العمر 30 عامًا وحاصل على دبلوم صناعي. عمل في شركة بتروجيت حتى عام 2006 م حين اعتقل وأودع سجن ليمان أبي زعبل. ثم عمل براد لحام. وهو أب لطفل عمره سنة وشهران. وكان السلفيين واخرين من قوي المعارضة قد تظاهروا يوم الجمعة 21 يناير ضد مقتل سيد بلال واقتصرت علي المساجد بعد صلاة الجمعة علي ان يكونوا مع اشقائهم من الشباب المصري يوم 25 يناير ليطالبوا باستقالة وزير الداخلية حبيب العادلي ومحاسبة قتلة سيد بلال والغاء قانون الطواريء.
5/ قيام الثورة الشعبية التونسية
اندلعت الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م (أي قبل 38 يومًا من اندلاع ثورة الغضب المصرية) احتجاجًا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامنًا مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه, واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية). هذا النجاح الذي حققته الثورة الشعبية التونسية أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.
6/ ظاهرة البوعزيزية في مصر
قبل أسبوع من بداية الأحداث؛ قام أربعة مواطنين مصريين يوم الثلاثاء 18 يناير عام 2011 م بإشعال النار في أنفسهم بشكل منفصل احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية السيئة وهم: محمد فاروق حسن (من القاهرة).
• سيد علي (من القاهرة).
• أحمد هاشم السيد (من الإسكندرية) - توفي في نفس اليوم متأثرًا بالحروق التي أصيب بها.
• محمد عاشور سرور (من القاهرة).
كما يوجد فرد آخر قام بتخييط فمه واعتصم امام نقابة الصحفيين مطالبا بإسقاط وزير الصحة السابق حاتم الجبلي وذلك احتذاءًا بالمواطن التونسي محمد البوعزيزي الذي أشعل الانتفاضة التونسية بإحراق نفسه.
وقد أطلق بعض علماء الاجتماع والكتاب الصحفيون اسم «ظاهرة البوعزيزية» على الحوادث المتكررة في الوطن العربي والتي يحرق فيها المحتجون أنفسهم تقليدًا لمحمد البوعزيزي احتجاجًا على البطالة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السيئة، وقد شملت هذه الظاهرة عدة دول عربية.
على الرغم من أن ظاهرة البوعزيزية ظاهرة غريبة اجتماعياً ودينياً في الشرق الأوسط، إلا أنها هي التي أدت إلى إطلاق شرارة الثورات العربية وإسقاط أنظمة يصفها معارضيها بالديكتاتورية في عدة دول عربية.\
7/ المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت
لعبت تكنولوجا الاتصالات دورا هاما في الدعوة للثورة والمصرية وبخاصة الشبكة العنكبوتيه ويتأتى دورها من خلال الموقع الاجتماعى فيس بوك الذي إستغلة النشطاء السياسيون في مصر للتواصل مع بغضهم البعض وطرح ونشر افكارهم ومن ثم جائت الدعوة إلى تظاهرة قويه في يوم 25 يناير الذي يوافق عيد الشرطة سابقا وكان لتخديد هذا اليوم تحديدا بالالغ الأهمية في المعنى والرساله فقد كانت الرساله موجهه خصيصا لوزارة الداخلية والأسلوب القمعى الذي تتبعه. قام المواطن المصري وائل غنيم والناشط عبد الرحمن منصور بإنشاء صفحة بعنوان «كلنا خالد سعيد» في الموقع الاجتماعي فيسبوك على شبكة الإنترنت, وكان خالد سعيد قد قـُتل في الإسكندرية في 6 يونيو عام 2010 م بعد أن تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري شرطة قسم سيدي جابر, مما أثار احتجاجات واسعة مثلت بدورها تمهيدًا هامًا لاندلاع الثورة. كما دعا وائل غنيم والناشط عبد الرحمن منصور من خلال الصفحة على موقع الفيسبوك إلى مظاهرات يوم الغضب في 25 يناير عام 2011 م. وكان له دور كبير في التنسيق مع الشبان لتفجير الثورة في 25 يناير 2011 م.
فالثورة عندما بدأت يوم 25 يناير كانت مكونة من الشباب الذين شاهدوا صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع الفيسبوك أو شباب الفيس بوك كما قال وائل غنيم في حديثه مع منى الشاذلي في برنامج العاشرة مساءً، ومن ثم تحولت إلى ثورة شارك فيها جميع الشباب، والان تحولت إلى ثورة شارك فيها جميع طوائف الشعب المصري. .
ملخص ثورة 25يناير
فى يوم الثلاثاء 25 يناير الماضى، الموافق عيد الشرطة، خرج عشرات الآلاف- بعد
دعوة إلكترونية على موقع "الفيس بوك"- إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة بالتزامن
مع تحركات احتجاجية بالمحافظات للمطالبة برحيل النظام، ليدوى هتافٌ بدا غير مألوفٍ
على مسامع المصريين "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفى نفس اليوم لجأت قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص
المطاطى و"الخراطيش" لتفرقة المتظاهرين، الذين كانوا قد قرروا المبيت فى ميدان
التحرير، وبالفعل تمكن الأمن من تفريقهم بعدما أفرط فى استخدام الغازات الخانقة، ولم
يكتف بذلك بل ألقى القبض على العشرات من النشطاء والحقوقيين والإعلاميين.
وفى أيام 25 و 26 و 27 يناير تصاعدت الأحداث فى مدينة السويس، واشتبك
المواطنون مع قوات الأمن ليتساقط القتلى والجرحى من المدنيين فى المدينة الساحلية،
كما وقعت أحداث عنف فى الإسكندرية والإسماعيلية.
ثم جاءت "جمعة الغضب" فى 28 يناير لتُسقِط الحكومة والحزب الوطنى وتعلن عن
نجاح المصريين فى إلحاق هزيمة غير مسبوقة بقوات الأمن التى انسحبت فجأة بعد
صدور قرار من "مبارك" بنزول الجيش للشارع وفرض حظر التجول.
فى نفس الليلة نجح ما يزيد عن 100 ألف مصرى فى الوصول إلى ميدان التحرير
وأعلنوا بدء الاعتصام على أرضه حتى يسقط مبارك، هذا التحرك تزامن مع انسحاب
أمنى "غير مفهوم" من جانب وزارة الداخلية بكل تشكيلاتها.
وبوقوع "الفراغ الأمنى" بدأ المصريون فى الدفاع عن منازلهم ومنشآتهم وسياراتهم
ضد "البلطجية" و"العناصر ذات الهوية الأمنية"، وظهرت "اللجان الشعبية" بكثافة فى
الشوارع، تزامن ذلك مع تسمية "مبارك" مدير المخابرات عمر سليمان نائباً له مع
تعيين أحمد شفيق، وزير الطيران السابق، كرئيس للوزراء بدلاً من د. أحمد نظيف الذى
استقال هو وحكومته.
ومع استمرار المظاهرات الغاضبة ضد "مبارك" خرج الأخير مساء الثلاثاء 1 فبراير
ليعلن أنه لن يترشح مجدداً لمنصب رئيس الجمهورية وأنه سيبدأ فى تعديل الدستور
والاستجابة لأحكام القضاء فيما يتعلق بمدى صحة عضوية أعضاء البرلمان الجديد، لكن
المتظاهرين فى "التحرير" كان لهم رأى مختلف إذ رفضوا الخطاب الثانى للرئيس
السابق وأعلنوا استمرار اعتصامهم.
وفى اليوم التالى، الموافق 2 فبراير، ظهرت مسيرات محدودة تؤيد "بقاء مبارك"،
وسرعان ما اتجهت إحدى هذه المسيرات إلى ميدان التحرير على وقع "الخيول
والجمال" لتدور معركةٌ بين "بلطجية" يرفعون لافتات "نعم لمبارك" ومتظاهرين
يقولون "لا لمبارك" ويدافعون عن أنفسهم ضد من يعتدون عليهم.
فى هذا اليوم سقط نحو 11 قتيلا وقارب عدد المصابين الـ1000، ورغم ذلك
استمرت اعتداءات "البلطجية" على المتظاهرين طيلة ليل 2 فبراير وخلال ساعات
النهار فى اليوم التالى، ليسقط مزيدٌ من القتلى من جانب شباب 25 يناير.
وفى يوم الجمعة الموافق 4 فبراير خرج ما يزيد عن 2 مليون متظاهر إلى ميدان
التحرير للإصرار على مطالب شباب 25 يناير، ثم استمرت المظاهرات المليونية فى
قلب العاصمة يوم الأحد 6 فبراير والثلاثاء 8 فبراير، وفى اليومين التاليين انتقل
الآلاف من المتظاهرين إلى شارع مجلس الشعب واعتصموا أمام البرلمان ورئاسة
الوزراء، يأتى ذلك فى الوقت الذى اندلعت فيه العشرات من الاحتجاجات الفئوية
بالوزارات وأجهزة الحكومة والمصانع.
وفى مساء الخميس 10 فبراير خرج الرئيس "مبارك" على المصريين "الغاضبين"
ليعلن أنه طلب تعديل 5 مواد فى الدستور وألغى مادة تتيح رفع حالة الطوارئ كما
كشف عن استقراره على نقل صلاحياته لنائبه عمر سليمان.
إلا أن الجمعة 11 فبراير كان بمثابة "يوم الحسم"، فقد خرج ملايين المواطنين فى
القاهرة الكبرى والإسكندرية والصعيد ومحافظات الدلتا والقناة للإعلان عن رفض
الخطاب الثالث لـ"مبارك"، كما تحرك الآلاف من المحتجين إلى "أماكن حساسة"
بالدولة على رأسها قصرى الرئاسة بمصر الجديدة ورأس التين بالإسكندرية ومبنى
الإذاعة والتليفزيون المطل على نهر النيل.
ومع اشتداد "غضب الجماهير" وزيادة أعداد المتظاهرين أمام "ماسبيرو" و"قصر
العروبة" وارتفاع الهتافات المعادية للنظام، خرج عمر سليمان على 85 مليون مصرى
ليعلن أن "مبارك" لم يعد منذ تلك اللحظة رئيساً لمصر إذ قرر التنحى ونقل سلطة
شئون البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى خرج ممثل عنه بعد دقائق ليلقى
التحية العسكرية لشهداء "ثورة الشباب" ويعلن أن الجيش لن يكون بديلاً للشرعية التى
يختارها الشعب.
فتحية لكل من شارك في هذه الثورة العظيمة ، ورحم الله شهدائها وأسكنهم فسيح جناته
نتائج ثورة 25 يناير كما سيذكرها التاريخ
نتائج ثورة 25 يناير المصرية كما سيذكرها التاريخ انها ردت الى عروق كل عربي شريف معنى الكرامة والحرية
من جديد بعد ما كدنا نكون كقطعان الغنم تسير امام راعيها وهي اول ثورة شعبية بعد سعد زغلول كانت المطالب
اسقاط الرئيس حسني مبارك
اسقاط الحكومة
تعديل الدستور
حل مجلسي الشعب والشورى
القضاء على الفساد والظلم في مصر
المطالب التي تحققت اسقاط الحكومة وتعيين وزراء ليس فيهم رجال اعمال ويراسهم رئيس وزراء صريح وواضح ونائب قوي النظر في
الطعون الخاصة باعضاء مجلس الشعب بالقضاء على البطالة وتحقيق العدالة
ما اظهرتة المظاهرات والايام العصيبة في الشعب المصري قوة ارادة وتحدي عظيم شباب مصر الذي افاق وقرر حماية بلدة واهلة
سهر الشباب في الليالي يحرس ارضة وفي الصباح يطالب بحقة ازمة عرفت كل مصري من عدوة ومن صديقة ازمة سيخرج منها المصريين
اقوى انشاءالله من اي وقت مضى وسيبني كل واحد فينا في مصر تاني ونرجعها آمنة تاني وشكرا
أهم الدروس المستفادة من ثورة 25 ينايرعلى المستوى الشخصى:
1- الإرادة والاستمرارية في تحقيق ما يؤمن به شباب الأمة وكل شعبها .
2- رفض الذل والمهانة ورفض الفساد .
3- الإيثار إذ كان كل واحد منا يفضل الأخر على نفسه .
4 - الإحساس بجهاد الشعب الفلسطيني .
5- إحساس الغني بمعاناة الفقير المعدم .
6- اتحاد المسلم والمسيحي وحماية كل منهما للأخر .
7- الاهتمام بنظافة الوطن والأماكن والشوارع .
8- الاتحاد والاتفاق على فكرة واحدة .
9- المحافظة على سلامة الوطن وعدم تعريضه للخطر .
10- حب البناء وحب التنمية وإعادة الرخاء لمصرنا الحبيبة .
11- الصلاة في أوقات واحدة ..
12- تحمل البرد وقلة الطعام .
13- تنظيم وعمل اللجان الشعبية التي استمرت لما بعد الثورة .
14- الوقوف في وجه المخربين المأجورين .
15- تفهم الشعب جيدا" أن الجيش هو صمام أمن الوطن
. 16- تغذية الشعور بالانتماء.والولاء وحب الوطن .
17- التمخض عن شعبا" مختلفا" عن ذلك الذي كان قبل الثورة، فهي ثورة في جميع المجالات والميادين .
18- الشعب أصبح ناجحا" في إدارة ما يخص التنمية والرخاء والتقدم .
أهم الدروس المستفادة من ثورة 25 يناير:
-
الصدق مع الذات و مع الآخرين يزيد من مساعدة الله لنا (انتصار الثورة كانت بعوامل إلاهية فقط .. و ليس عوامل بشرية "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى" )
2- بداية الهلاك غلطة تجر غلطة . و في النهاية المخطئ جبان . واختلاف اللصوص في صالح المسروق .
3- التجمع و عدم التفرق تحت رايات مختلفة أو مسميات أو أحزاب أو أيديولوجيات مختلفة هو العامل الأساسي في ضمان النجاح لأي عمل .
4- أن الإصلاح بالقدوة و ليس بالقوة .
5- ضرورة الاستماع إلى الرأي و الرأي الآخر ... و فلترة ما نسمعه و ما نراه و ما نقرأه .فالقاضي يسمع رأيين متناقضين تماما و عليه أن يزن بين الأمور
6- نحن كشعب شركاء في الفساد بسلبيتنا و سيرنا وراء التيار (فلو امتنعنا عن دفع الرشوة و التبرعات الإجبارية - و امتنعنا عن تنفيذ أوامر خطأ – و امتنعنا عن الشراء عند غلاء الأسعار – و قمنا بالإبلاغ عن المخالفات – و كل من رأى خطأ في محيطه يغيره – و كل من وجد فسادا يحاربه – ولا ندفع رسوم مقابل خدمات وهمية أو رديئة (مياه- كهرباء – تليفونات – نت – نظافة – خبز – رسوم ...... )
7- عدم الإيمان بالله يجعلك تؤمن بأن الآخر يملك رزقك و بالتالي تكاد تعبده و تطيع أوامره طاعة عمياء حتى لو أمرك بإضرار نفسك .
8- يجب أن يكون لدينا القدرة على التمييز و الاختيار و ليس بالضرورة اختيار ما نرى الأغلبية تختاره ، أو اتباع ما هو شائع لمجرد أنه شائع . يجب أن نختار ما يتفق مع مصلحتنا و قدرتنا و قيمنا . على جميع المستويات (تخصص – مادة – مدرس – مرشح – انتماء – سياسة ....... )
9- الفصل بين العلاقات الشخصية و الحكم بالصواب أو الخطأ ( اجعل حكمك على الفعل و ليس على الفاعل
10- التعميم بالحكم المطلق قمة الخطأ (فليس الإنسان كله فاسد أو كله صالح – و ليس حزبا أو جماعة أو أسرة أو قرية فاسدة على الإطلاق و ليس صائبة على الإطلاق ، فلكل محاسنه و مساوئه فيجب الفصل بين الأفعال و بين مصادر الأفعال عند الحكم "والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها".
11- ضرورة الثقافة الذاتية و العامة للقدرة على التعايش و عدم القصور على ما يحفظ بالكتب بل استخدام و تطبيق ما نتعلم في حياتنا اليومية فالتعليم و التعلم غاية و ليس وسيلة لكسب شهادة أو التعيين .
12- الرقي في المنصب لا يعنى بالضرورة النجاح ، و لكن النجاح يعنى بالضرورة الرقي في جميع المناصب . 13-ليس العبرة بمسمى الوظيفة أو الكلية أو العائلة التي تنتمي إليها و لكن العبرة بدورك في هذه الانتماءات فمجرد دخولك كلية معينة لا يعنى بالضرورة أنك نجحت و لكن تميزك فيها ... و أكبر دليل على النجاح .
14_لكل ظالم نهايه وأي حاكم يفكريستبد الشعب هنسكت نسكت نسكت وهنطلع فيه نقرقشه وإوعى حاكم يستهزأ برأي شعبه
15لازم نعرف ربنا فى الرخاءعشان يعرفنا فى الشده وإن مفيش حاجه بتدوم
مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير
أولاً.... مكتسبات ثورة 25 يناير للمتدينين
1) انقشاع غمة فزاعة وترهيب أمن الدولة.
كم عانى المتدينون في مصر من جهاز أمن الدولة، والجميع يعلم حجم الاعتقالات، والأبرياء خلف الأسوار، والتعذيب الشنيع المدمر والمعاملات المرة داخل السجون والمعتقلات. وانقشاع هذه الغمة وهذا البلاء، من شأنه أن يكسر حاجز الخوف عند كثير بل غالب المتدينين في مصر، فيتنفسون أولاً الصعداء، ويذهب الخوف والروع من نفوسهم، فيتحرك المرء في المجتمع بهويته التدينية دون خوف من توقيف أو اعتقال مفاجئ، ويبيت المرء آمن في سربه لا يتوقع أن يزوره زوار الفجر ويكسرون باب بيته، دون إذن أو مراعاة للحرمات وكثير من البلاء المحزن الذي نسأل الله ألا يعود ثانية إلى مصر.
ولنقيس على ذلك فزاعة الخوف في كافة التحركات والسكنات في كافة مرافق مصر وشوارعها، حتى في المساجد، بل وغرف الإنعاش يكفي أن بعض الشباب المتدين حاولوا الذهاب إلى المستشفيات ليذكروا المرضى أصحاب الحالات الحرجة بالله ويعاونوهم على التوبة ورد المظالم، فكان مصير هؤلاء الشباب المتدين هو الاعتقال لسنوات، والقصص الأليمة كثيرة، ولله الأمر من قبل ومن بعد. من هنا كان انقشاع هذه الغمة وضياع مهابة الزبانية عقاب من الله للظالمين والمتكبرين.
وفي ذات الوقت فهي نعمة في حد ذاتها يمنها الله على المصريين وأحسب أنها اختبار إن نجحنا وتجاوزناه بمراد الله فيه دامت النعمة، وإن فشلنا أسأل الله ألا نؤخذ بفشلنا ويكون القادم مؤلم.
2) انفتاح ميدان الدعوة بصورة أوسع.
حال الدعوة في مصر ولله الحمد كان أفضل بكثير من دول عربية أخرى، يعاني الدعاة والمتدينين فيها أشد المعاناة، لكن المجتمع المصري الآن على الأقل في المرحلة الراهنة أصبح أكثر انفتاحاً، ومعرقلات الدعوة المتمثلة في الفزاعة الأمنية، القامعة للتدين تعتبر في أضعف حالاتها حالياً، ومن ثم فالرهبة السابقة عند المواطن العادي من اقترابه أو اقتراب أحد أفراد أسرته من حلقة التدين أصبحت لا مبرر لها.
والأهمية في هذه الجزئية أن هذه الرهبة الأمنية كانت تحول بين المواطن العادي، والاحتكاك المباشر بالخطاب الدعوي وتطبيقاته العملية في حياة المسلم. كما أن الدور الكبير الذي لعبه كثير من المتدينين بما فيهم الدعاة والعلماء بمعظم مشاربهم في تغذية ثورة الشباب أو مباركاتها، يجعل المجتمع المصري أكثر شوقاً لسماع الخطاب التديني بمزيد من الاهتمام، ويكون شغفاً للتعرف على واقع التدين مع السياسة، وتنظيم الإسلام لشئون العباد والبلاد.
هذا فضلاً عن سماح المرحلة القادمة لانتشار مظاهر التدين بحرية أكثر نسبياً، وعليه فمن المتوقع أن يكون هناك بإذن الله إقبال المجتمع المصري بصورة أكثر على مظاهر التدين وممارسة الشعائر التعبدية وحضور الدروس العلمية بمزيد من الحرية. كما نتوقع بإذن الله أن تنعدم الرهبة من التعاطي مع خطاب التدين في كافة المنابر الدعوية، وحلقات الدرس والبحث في المساجد والمدارس والجامعات والمراكز البحثية، وكذلك الخطاب الإعلامي في الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية. وكل هذا بدوره سيصب بإذن الله في خدمة الدعوة الإسلامية، وانتشارها في المجتمع المصري، ومن ثم ارتفاع مؤشر التدين داخل المجتمع بصورة أعلى مما كانت عليه قبل ذلك.
3) انتفاء الفساد والنهضة الاقتصادية المأمولة.
من أهم مكتسبات ثورة شباب "25 يناير" محاربة الفساد المالي والاقتصادي في المجتمع المصري، ومن ثم وجود بصيص أمل لعدالة توزيع الثروة، والاستثمار الاقتصادي والزراعي الآمن في المجتمع المصري والخالي من كافة المعيقات السابقة، كالرشاوى، والمصادرة، والسطو على المشروعات الناجحة، وطرد الكفاءات لصالح التفاهات والشهوات، وكل ذلك من شأنه صناعة مناخ عملي تقني ومهني مأمول منه بإذن الله أن يرتفع معه المستوى الاقتصادي للشعب المصري، وحدوث نوع من الاستقرار النفسي والمالي للمجتمع. وبهذا يهدأ بال المواطن المصري عن التفكير في الأزمات المالية اليومية، وسيكون المتدين بإذن الله أكثر استقراراً في ظل هذا المناخ المهني العادل المنشود فيبدع المتدين وينتج ويتطور، ونحسب أن يهذب له تدينه هذا التطور فيصب في مصلحة الإسلام وقوة المسلمين وعزتهم. وكل ذلك من شأنه توفير بيئة خصبة للاهتمام بعقيدة المرء وآخرته، وشريعته وقوة أمته، ومن ثم اقترابه أكثر من الله.
لكن يخشى مع هذه النهضة المالية والاقتصادية المأمولة أن تصاحب بضعف أو تقصير في المناخ الدعوي أو التديني، فيكون بلاء الغني أشد وأهلك من بلاء الفقر.
4) الاهتمام بالبحث العلمي
كثيرة هي الكفاءات العلمية والمهنية في أوساط المتدينين والذين قد يكونوا أبعدوا عن الساحة العلمية والمهنية بسبب تدينهم، وتوافر العدالة في المجتمع المصري والمصاحب بالاهتمام بالبحث العلمي، من شأنه استثارة طاقات وإبداعات الشباب المصري، الأمر الذي يتوقع معه قلة عمليات تقل معه سرقة العقول الوطنية المفكرة وهروبها للخارج. وبالتالي حدوث نهضة علمية للدولة، نهضة نأمل أن تكون مصحوبة برؤية متدينة ومناخ دعوي يحاول ربط العلماء بالله، وربط البحوث والنتائج العلمية والعملية بآيات الله، وكل ذلك من شأنه حدوث علمية ملفتة لمصر، وإذا نهضت مصر علمياً وفق توجيه تديني يضبط مسار تلك النهضة فسيكون حال الأمة الإسلامية بإذن الله أفضل بكثير.
ثانياً.....التحديات التي عظمتها ثورة 25 يناير للمتدينين.
1. اتحاد صف المتدينين
تعد نقطة اتحاد المتدينين من أهم النقاط التي ستواجه المتدينين في مصر في المرحلة المقبلة ومن أعظم التحديات التي فرضتها ثورة شباب 25 يناير.
ومن ثم فالمرحلة الجديدة التي ستمر بها مصر تستلزم معالجة كثير من الخلافات بين المتدينين داخل المجتمع المصري، لأن فقه هذه المرحلة -فضلاً عن كل مرحلة- يستلزم وحدة الصف المتدين. فالمرحلة القادمة تحدياتها كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي، وسيكون من المضعف جداً انتشار الخلافات في أوساط المتدينين، ولذا أقترح أن تشكل لجنة شرعية من كبار علماء مصر الشرعيين تحاول تقريب وجهات النظر بين قادة التدين في مصر، مع تقزيم الخلافات بأقصى قدر ممكن، حتى يكون خطاب المتدينين وقادتهم في المجتمع ذو فاعلية تكليفية مثمرة، توجه سفينة البلاد نحو الوجهة الربانية التي ترضي رب العباد.
2. تطوير ذات المتدين لمزيد من الاندماج الدعوي في المجتمع
المرحلة التالية في مصر ستشهد بإذن الله ميداناً دعوياً مفتوحاً، وهذه المرحلة تستدعي تطوير ذات المتدين من أجل التمكن من الدعوة واكتساب مزيد من آليات الدعوة في أوساط من الشعب المصري وبخاصة الشباب غير المتدين. فقد كانت المرحلة الماضية تحول دون التحرك الدعوي المريح في أوساط هذه الفئات، ويمكن في هذا الصدد فتح قنوات دعوية شرعية متعددة، تتواجد في كافة قطاعات الدولة ومجالاتها التعليمية، الإعلامية، الخيرية، الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، البحثية، والثقافية. وذلك بالتنسيق والتعاون بين المتدينين وكافة مؤسسات الدولة.
أعلم أن الخيال الحالي للبعض قد يكون مجمداً ببرودة المرحلة السابقة ولا يتخيل مثل هذه التحولات، لكنه الواقع فعلياً فالجميع في الثورة طالب بهذا الانفتاح وقد تحقق كثير منه فعلياً، فلماذا لا يكون المتدين المصري في مقدمة هذا الانفتاح، وقد ظلم وحرم منه عقوداً كثيرة؟ .
3. التحديات الدولية في ظل صراع الغرب مع الإسلام
الدارس والمستقرأ للمخططات الدولية التي تهدف محاربة الإسلام بصفة عامة، والمتدينين بصفة خاصة، يجعل الحذر يبلغ مداه من آليات تفكير الغرب مع حالة المتدينين في مصر بعد ثورة "شباب 25 يناير"، فالمرحلة القادمة ستكون مفتوحة وكافة الاحتمالات فيها واردة، وبالتالي لابد أن يصاحب ذلك مزيد من اليقظة من قبل المتدينين في مصر ومحاولة استقراء ما سيقدم عليه أعداء الإسلام، واستراتيجياتهم الجديدة في ظل التحولات بالمنطقة، ومن ثم الاستعداد للتحولات الغربية مع تحصين المجتمع المصري ومتدينيه من مكر الأعداء، وحيلهم العدائية، وتعبئتهم عقدياً لكافة الخيارات المحتملة.
4. ورقة الشيعة
المرحلة السابقة كانت تتميز بأنها ذات خصومة سياسية واضحة مع الكيان الفارسي، انعكست هذه الخصومة السياسية على البعد العقدي في المسألة الإيرانية ومن ثم المسألة الشيعية برمتها، فحفظت مصر من ظهور أية خلايا شيعية داخل المجتمع المصري، ومن ثم كانت مصر في آمان نسبي من هذه الناحية، وعلى الرغم من أن الجيش وأجهزته الاستخباراتية، لم يهتزا بسقوط القائد الأعلى للنظام وبعض أركانه الفاسدة الأمر الذي يبشر باستمرار نفس السياسة الحازمة مع محاولات التغلغل الفارسية والشيعية في المجتمع المصري. فإن التوترات التي تشهدها مصر حالياً، ستسمح لبعض المرتزقة بالتبشير الداخلي للفكر الشيعي الأمر الذي سيعظم معه دور المتدينين في مصر لتعقب بؤر هؤلاء المرتزقة، ومنع محاولات إنبات مثل هذا الفكر الضال في المجتمع المصري السني الحصين.
5. ورقة العلمانيين والليبراليين والآكلين على موائد الغرب ممن شاركوا في الثورة.
كما أشرنا من قبل فإن ثورة "شباب 25 يناير" كانت مسرحاً لكافة الأجنحة والمشارب والتوجهات، وقد لعب العلمانيون والليبراليون والآكلين على موائد الغرب دوراً تصعيدياً بارزاً في هذه الثورة، ومنطقي أن يحاول هؤلاء جني ثمار الثورة، وقد بدأت مطالبهم الحقيقية بالدعوة للمدنية المطلقة، عدم قيام الأحزاب على أسس دينية، وتعديل المادة الثانية من الدستور المصري المعطل حالياً -وفقاً لطبيعة المرحلة العسكرية الراهنة وأحكامها العرفية-، والتي تنص على أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي من مصادر التشريع. من هنا وفي ضوء هذا التحدي المتوقع تصعيده وعلو صوته مستقبلاً فإن المتدينين سيكونون على موعد مع معركة فكرية من نوع خاص مع هؤلاء التغريبيين. مع ضرورة التشديد في هذا الصدد إلى أن بعض أصحاب التوجهات الليبرالية والعلمانية قد خسروا كثيراً بانطواء المرحلة السابقة، لكن يبقى أن التحذير والتحدي هو ممن يرون في أنفسهم من العلمانيين أنهم كانوا سبباً في إقصاء المرحلة السابقة.
6. تحدي الدور السياسي الجديد للمتدينين
المرحلة الجديدة التي ستقبل عليها مصر يتوقع لها الكثيرون أن تكون ذات زخم سياسي غير عادي، ولما كان المتدينون في مصر أصحاب ثقل بشري ومهني، ومكانة اجتماعية نافذة مصحوبة بتوقير وتقدير شعبي، تعاظم التوقير لدى فئات كثيرة من الشعب بعد ثورة شباب 25 يناير، حيث لعب كثير من الدعاة وعلماء الأزهر والمتدينين باختلاف مشاربهم، دوراً بارزاً في تأييد ثورة شباب 25 يناير.
فإن هذا الثقل وتلك المكانة المجتمعية ستجد نفسها مضطرة ومدفوعة شعبياً للدخول إلى الحلبة السياسية، سواء من خلال الأحزاب أو البرلمان، أو تكوين ثقل انتخابي يؤثر في الاستفتاءات على الدستور، أو على مسار رئيس الدولة الجديد. وبالتالي فإن انسحاب بعض المتدينين خاصة من أيدوا الثورة من المشهد السياسي قد يكون محل نظر، وهنا نعود إلى النقطة الأولى والخاصة بأهمية اتحاد المتدينين، وبحث كافة الإشكالات الشرعية المتعلقة بالممارسات السياسية ومن ثم الوصول إلى أقرب النقاط التوافقية والتي بها يتم الاستثمار الأمثل لثقل المتدينين في مصر بما يحقق مراد الله سبحانه وتعالي على أرض مصر.
وفي الختام أود التأكيد على أن قضية الدور المستقبلي للمتدينين في مصر في ظل تداعيات ثورة "25 شباب يناير" بحاجة إلى جهود علماء الأمة الثقات، لرسم معالمه. كما أنها بحاجة إلى العديد من الدراسات البحثية الشرعية، العلمية، السياسية، الدولية، الاجتماعية، الاقتصادية، والإعلامية لتكوين رؤية واضحة المعالم يستنير بها المتدينون في المرحلة المقبلة التي نسأل الله أن تتحقق فيها العبودية لله على أرض مصر في كافة القطاعات، ولدى الحاكم والمحكوم.
دور الشباب في الحفاظ علي مكتسبات ثورة 25 يناير
لم تنته ثورة 25 يناير بتنحي الرئيس مبارك ، لكنها بدأت الآن فقط ، والحفاظ علي مكاسب هذه الثورة صار مسؤولية مشتركة بين الجيش الوطني الباسل ، وجماهير الشعب ، والمرحلة المقبلة تتطلب إلي جانب استعادة الدولة ، والاستمرار في بناء النموذج الديمقراطي المدني الذي ناضلت من أجله الجماهير وسقط في سبيله شهداء أبرار ، روت دماؤهم شجرة الحرية .
إننا في هذا الظرف التاريخي نحيي موقف المؤسسة العسكرية التي تثبت كل يوم أنها خير من يؤتمن علي أحلام الشعب ، وتحيي إعلانها الحاسم والقاطع أنها ليست بديلا عن الشرعية التي أرتضها الشعب ، وأداءها التحية العسكرية احتراما وعرفانا بشهداء مصر ، وتدعو الجميع إلي تقديم جميع أشكال الدعم والعون للقوات المسلحة لإنجاز مهمة المرحلة الانتقالية في إطار جدول زمني محدد ، حتى تعود الأمانة إلي أصحابها متضمنة دستور حديثا يليق بمصر الجديدة وشعبها العظيم .
عاش جيشنا ، وعاش كفاح شعبنا . . وبقيت ثورتنا الشعبية الطاهرة جسرا ينقلنا إلي الغد بأمان وحرية ، وسرعة تلحق بالعالم الديمقراطي المدني المتحضر .
على الرغم من أن ظاهرة البوعزيزية ظاهرة يخجل التاريخ من ذكرها إلا أنها هي التي أدت إلى إطلاق شرارة الثورات العربية وإسقاط الأنظمة الدكتاتورية في عدة دول عربية.
مازلنا نحتفل بما حققته الثورة- التي قادها الشباب والتحم بها المجتمع- من انتصارات وإنجازات شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء، هذه الثورة التي عجز عن وصفها من بالداخل والخارج وعجز عن وصفها أيضاً من قاموا بها أنفسهم، فخرج من يقول الثورة البيضاء ومن يقول ثورة الفراعنة وثورة الصبار وثورة الجياع وثورة الشباب، ولكن وأياً كان الاسم فإن ما حدث فى مصر خلال 18يوماً لم يكن إلا ثورة ربانية أراد الله تعالى بها لمصرنا الحبيبة أن تعود ويعود معها بلد الأزهر بلد الإسلام بلد العلم والعلماء.. لقد حدثت الثورة ونجحت بفضل الله أولا ثم صمود وتحدى أبنائها ثانياً .
والسؤال: كيف نحافظ على مكتسبات الثورة وما حققه الشعب من إنجازات ؟ وما دورنا كمواطنين وكشباب ؟ وما دور المرأة بصفة خاصة في استقرار المرحلة القادمة ؟ .
1/ ترجمة الشعارات إلى أفعال :
تعتبر الدكتورة عزة كريم- الخبير الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- الفترة الحالية فترة نقاهة ينبغي رعايتها بشيء من الاهتمام الكبير لتخطى المرحلة الانتقالية الحالية، وتعتبرها أخطر من مرحلة البداية، وتطالب كل الشعب بترجمة هذا الإحساس وتحويله من مجرد شعارات في ميدان التحرير إلى فعل يحمى الثورة ومكتسباتها وذلك من خلال التكاتف بين المواطنين كما كانوا في ميدان التحرير، حيث كانت الأخلاق السامية والحب والاحترام المتبادل .
وترى أنه في الفترة الماضية خسرت البلاد الكثير من الإمكانيات وأصبح من الضروري تعويضها، لذا تطالب بضرورة أن يدرك الشعب أن البلد في مرحلة انتقال وأن القوات المسلحة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها مؤسسة تعمل لصالح البلاد وتحرص على تحقيق ما يريده الشعب، وترى أن الحكومة يجب أن تتغير بدستور جديد وقوانين جديدة، وعلى الشعب أن يصبر ويصمد حتى لا يخسر ما حققته الثورة من مكتسبات وحتى تمر انتخابات مجلس الشعب والأحزاب .
وتخاطب كل فرد أن يشعر بمسؤوليته الخاصة للحفاظ على استمرارية نجاح الثورة وللحفاظ على ثروة البلاد التي نهبت وترى أن نجاح الثورة أو فشلها يتوقف على المرحلة القادمة .
وفى هذا الصدد تستنكر الدكتورة عزة كريم كثرة الاعتصامات والاحتجاجات التي أعقبت الثورة مؤكدة في الوقت ذاته مشروعية ما ينادى به هؤلاء المعتصمون من حقوق، ولكنها ترى أن الوقت غير مناسب لتغيير مجلس إدارة مثلا أو تعديل رواتب أو طلب حوافز مشيرة إلى أن هذه المشكلات الفئوية لو تم حلها فهي حلول وقتية، وترى أن الحل في إعداد قوانين عامة تحكم العلاقة بين المسئول والموظف والرئيس والمرءوس .
كما تطالب بأن يشعر كل فرد بأن هذه الثورة هي ثورته وأن يعمل كل فرد على إنجاحها، وعدم التسرع والمطالبة بالحقوق المالية، بل تطالب كل فرد بالتفكير في إنهاض البلد من خلال شراء أسهم أو عدم سحب الأموال من البنوك أو شراء الأسر مخزوناً أكبر من الاستهلاك.
كما تطالب المؤسسة العسكرية والحكومة بالإحساس بالخوف الذي يعيشه الشعب، نظراً للفساد السابق، وبالتالي تنادى بأهمية الحوار المستمر والمتبادل وتشكيل لجان تستقبل هذه الشكاوى والمطالب في كل وزارة حتى يطمئن الناس لوجود من يسمعهم ويشعر بشكواهم مع توفير صندوق للشكاوى داخل كل مؤسسة .
2/ الخدمات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني :
ا/ العمل التطوعي :
من جانبه يرى الدكتور حمدي حافظ- الخبير الاجتماعي- أن على الشباب دورًا كبيرًا في المرحلة القادمة، ويرى أن انضمام هؤلاء الشباب في الجمعيات الأهلية والتطوعية مرحلة مهمة، بل ويعدها أفضل من تكوين الأحزاب نظراً لما يحتاجه هؤلاء الشباب من حنكة سياسية وخبرة واحتكاك أفضل بالمجتمع، ويرى أن الجمعيات الأهلية أدت دوراً مهماً في تكوين اللجان الشعبية التي حمت البلاد في الفترة الماضية، لأنها كانت أكثر التصاقاً بالناس على أرض الواقع، مشيراً إلى استطاعة الشباب في هذه الفترة إلى مساعدة المسئولين من خلال النزول إلى العشوائيات والبحث عن احتياجات الناس فهناك مشكلات كالعنوسه وتأخر سن الزواج و